مهمة Kahuna في باتاغونيا: المسؤولية الاجتماعية البيئية

تخيل هذا: أربعة مستكشفين فرنسيين، تحت شعار Deriv، يشرعون في رحلة مدهشة عبر الأراضي الوعرة في باتاغونيا. إنها قصة تدمج بين إثارة المغامرة الخام، وصلابة البحث العلمي، وإحساس عميق بالتواصل المجتمعي.
هل أنت مستعد للغوص في قصتهم؟
بدأ أبطالنا، بابتيستين كوتانس، روبين فيلار، توماس جاري، وفينسنت لافروف، رحلتهم في منتصف يناير من بويرتو مورطا، تشيلي. كان فريق Kahuna جاهزاً مع إيفان لازارد الذي وفر توقعات الطقس من بُعد وحدث العالم عبر واتساب. ما كان في انتظارهم لم يكن مجرد بعثة جغرافية بل أيضاً غوص عميق في طبيعة المياه والجليد والقوة الدائمة للروح البشرية.
عبروا مياه Lago General Carrera، ونزلوا نهر Rio Baker، واعتلوا Campo De Hielo Continental، ثالث أكبر حقل جليدي في العالم، وشرع الفريق في رحلة صعبة استمرت 4 أسابيع. تم اختبارهم جسدياً وذهنياً، إذ عبروا أكثر من 200 كيلومتر من البرّ البري المتجمد وتسلقوا قمم مثل Volcan Lautaro (3607 أمتار) و Cerro Francisco Moreno (3393 متراً). لم تكن مجرد مغامرة؛ كانت مهمة متشابكة مع تحديات التسلق التي دفعتهم إلى أقصى حدودهم.
قد تتساءل، لماذا تبدأ رحلة محفوفة بالمخاطر مثل هذه؟ الإجابة تكمن في السعي وراء المعرفة والالتزام بإحداث فرق. وسط جمال باتاغونيا البكر، جمع الفريق عينات من الثلج بحثاً عن آثار للميكرو البلاستيك والكربون الأسود. بالتعاون مع المعهد الأرجنتيني لعلوم الثلج والجليد والبيئة، تعمقوا في صحة هذه الكتل الجليدية القديمة، مسهمين في فهمنا لتغير المناخ.
تمت مشاركة هذا بهدف أوسع: للإلهام والرفع المعنوي. بالتعاون مع منظمات خيرية مثل OSER وCheer Up، المرتبطة بـ CentraleSupelec، سعى الفريق لجلب روح المغامرة والأمل لمرضى السرطان الشباب والطلاب المحرومين. إنها قصة تمتد إلى ما وراء حدود رحلتهم، تلمس حياة الناس وتعزز روح المجتمع.
على الرغم من استعدادهم، واجه الفريق تحديات لا يمكن التغلب عليها. أدت الظروف الجوية الصعبة والشقوق التي لا يمكن عبورها إلى إجلاء مبكر، مختصرة رحلتهم بـ 10 أيام. في 27 فبراير، أبلغنا بابتيستين: “كانت الظروف على الغطاء الجليدي صعبة بشكل خاص، ولم يترك لنا الطقس مجالاً للمناورة. كل من المسار الأولي والمسارات البديلة كانت من المستحيل إتمامها بسبب حقول الشقوق الأكبر بكثير مما تم رسم خرائطه (لا يوجد ممر ممكن بين نهر Lautaro ونهر جليدي O’Higgins). محاصرون في المنطقة وبعيدون جدًا عن إمكانية العودة، تم إجلاؤنا بطائرة هليكوبتر بعد ظهر هذا اليوم إلى Villa O’Higgins.”
ومع ذلك، لم يثنهم ذلك، فوجدوا مسارًا بديلًا لإكمال رحلتهم إلى بويرتو ناتاليس، وذلك بفضل لطف أحد السكان المحليين في الأرجنتين، الذي ساعدهم بحمل أمتعتهم الثقيلة التي تزن 300 كجم.
نهاية رحلتهم ليست نهاية القصة. يتم حالياً إعداد فيلم وثائقي، يعد بإحياء مغامراتهم الاستثنائية، ومساهماتهم العلمية، ولحظات إلهام رحلتهم. إنها قصة تعد بأن تأسر القلوب، وتعلم، وتلهم، مع عرض روح المغامرة التي تدفعنا لاستكشاف المجهول.
هذه المهمة، التي جعل رعايتها لبعثة Deriv ممكنة، ليست مجرد مغامرة. إنها بيان عن الروح البشرية — فضولنا اللامحدود وقدرتنا على إحداث فرق. تسلط الضوء على ارتباطنا العالمي، محذرةً إيانا بضرورة حماية كوكبنا والاحتفاء بعجائبه.